كلوب وسيميوني جبابرة التكتيك
السلام عليكم متابعي مدونة مقالات الكابتن طارق، اليوم سنتكلم عن مباراة إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا،حين يستضيف فريق ليفربول على ملعبه الأنفيلد نظيره أتليتيكو مدريد، بعدما إنتهت مباراة الذهاب بفوز الروخيبلانكوس بهدف لصفر1ـ0.فكيف سيكون الرد من العبقري الألماني يورغن كلوب؟؟
جرأة سيميوني
كما كان متوقعا بقي سيميوني وفيا لنهجه، ولعب بتحفظ دفاعي مبالغ مع أنه إستقبل بميدانه، فأغلق المساحات في وجه لاعبي ليفربول، خصوصا عمق الدفاع ،لعب سيميوني بخطين من أربعة لاعبين أمام مرماه فكانا بمثابة الجذار الذي يصد جميع الهجمات، فظلت الكرة مع ليفربول بدون أي خطورة على مرمى الروخيبلانكوس.
عقدة متواصلة
تواصلت عقدة يورغن كلوب بعدم الفوز على الأراضي الإسبانية ــــ هزيمة أو تعادل ــــ ففي 9 زيارات للأراضي الإسبانية مع فريقي بروسيا دورتموند وليفربول، خسر المدرب الألماني 6 مباريات وتعادل في 3 ولم يفز أي مرة في إسبانيا، وآخر هزيمة، كانت أمام أتليتيكو مدريد.
ردة فعل كلوب
من المتوقع مشاهدة ردة فعل المدرب الألماني يورغن كلوب في مباراة الإياب، وكذلك تغيير طريقة لعبه، فأتليتيكو سيميوني من الصعب إختراق دفاعه سواءً من العمق أو من الأطراف، وفريق ليفربول يعتمد كثيرا على جناحيه ساديو ماني و محمد صلاح لإختراق دفاعات الخصوم، لكن هذه الطريقة لن تنفع مع جداري الصد لفريق أتليتيكو مدريد وخصوصا أن المباراة ستكون خارج ملعبهم، فلن يكون أي مشكل لدى سيميوني إن ركن فريقه للدفاع، وانتظر الهجمات المرتدة، والكرات الثابتة وأخطاء فريق ليفربول لتسجيل هدف على الأقل.
وحسب وجهت نظري فمن المفروض على يورغن كلوب تغيير طريقة الهجوم أمام الأتليتي إن هو أراد العبور لدور ربع نهائي المسابقة، فكما سبق وذكرت فالإختراق من العمق والأطراف لن يجدي نفعا مع سيميوني ولو إستمرت المباراة ليوم كامل وهذا ما شاهدناه في ملعب الواندا ميترو بوليتانو لأنه من أفضل المدربين الذين يغلقون مساحة بين الخطوط، لذلك نراه يلعب بخطين من أربع لاعبين أمام المرمى، والحل بالنسبة ليورغن كلوب هو فتح الملعب على الأطراف وتوجيه دفاع أتليتيكو مدريد لطرفي الملعب، واللعب على العرضيات وخلق زيادة عددية داخل مربع عمليات أتليتيكو مدريد، للإستفادة من الكرات الهوائية خصوصا مع تواجد لاعبين يجيدون الضربات الرأسية كفيرمينو وفينالدوم وساديو ماني، واستغلال الجهة اليمنى للريدز والتي تضم كلا من صلاح وأرنولد وأحد لاعبي الوسط إما هندرسون أو تشامبرلين للعرضيات، ومع قصر قامة صلاح فمن الأفضل له البقاء خارج منطقة الجزاء ومد زملائه قدر الإمكان بالكرات العرضية.
أظن أن ليفربول إن لعب بهذه الطريقة على الأقل سيسجل، وسيعاني أتليتيكو مدريد كثيرا، كما أن الكرات العرضية تلقى منها دفاع الأتليتي معظم الأهداف هذا الموسم، كما سبق لبيب غوارديولا مع فريق بايرن ميونخ قلب النتيجة والتأهل أمام فريق يوفنتوس موسم 2016 بهذه الطريقة لما استعصى على فريقه إختراق عمق دفاع اليوفي بعدما كان متأخرا بهدفين على أرضه وفاز بأربعة أهداف، وسجل هدفين من كرتين عرضيتن.
إذن هي مباراة صعبة تَعد بالكثير بين مدربين تُعد مواجهتهما معقدة تكتيكيا، وسنرى إن شاء الله دروس تكتيكية ممتازة ومفيدة لنا، فمن سيتفوق على الآخر؟؟؟
المصادر: بقلم الكابتن طارق
تعليقات: 0
إرسال تعليق